القائمة الرئيسية

الصفحات

القوات المسلحة العراقية عهد صدام حسين

  القوات المسلحة العراقية عهد صدام حسين

عام 1989 تقارير استخباراتية وصلت المكتب البيضاوي في واشنطن الجيش العراقي بلغت قوته حدا فاق المسموح فيه لدولة في الشرق الأوسط بما في ذلك تهديدا لنا ولاحليفتنا إسرائيل ،يوم كان جيش العراق هاجس العالم ورابع أقوى جيش فيه .

القوات المسلحة العراقية عهد صدام حسين
 القوات المسلحة


عام 1921 تشكلت نواة الجيش العراقي زمنا ملكيا، وكان أعداده أن ذاك لا يتجاوز 6000 ألاف جندي وكان  يوكل له حماية المصالح البريطانية كون العراق كان تحت الامتداد البريطاني ،عام 1930 سمحت سلطات الانتداب برفع جيش العراقي ليصل إلى 10 آلاف جندي وضابط ،ومع منح العراق الاستقلال عام 1932 وحتى خمسينات القرن الماضي جرت تحديثات على الجيش العراقي ، لكنها لم تضمن له تفوقا في المنطقة ،سيما على جاره اللدود إيران .
  
حتى عام 1958 وهو عام سقوط الملكية وتحول العراق لجمهورية ،تم اضافة كتيبة حربية نهرية ضمت عشر قطع بحرية عبارة عن زوارق ومراكب وباخرة واحدة ،بالإضافة إلى تأسيس مدرسة طيران بالتعاون مع بريطانيا كما ضمت القوات العراقية 22 مدفعية و 9299 بندقية و1553 سيفا و111 رشاش فيكرس و 137 رشاش لويس و13 طائرة ،وبعد وصول العسكري للحكم عقب انقلاب عبد الكريم قاسم صار الاهتمام أكثر بالمؤسسة العسكرية ،وجر ابتعاث عدد من الأفراد إلى الدول الاشتراكية والاتحاد السوفييتي وتملك العراق لأول مرة دبابات وصواريخ وطائرات ميج وسوخوي السوفييتي ،كما تطورت القوة البحرية وتحصل العراق على زوارق وتربينات وسفن بحرية. وأصبح له ميناء شبه عسكري في " ام قصر" .
 
وبالرغم من أن الجيش أصبح أكثر قوة إلا أنه لم يرقى لمنافسة الجار إيران زمن الشاه، والتي تعد اقوى الدول في منطقة الخليج وشرق آسيا ولم تنافسها في القوة أن ذاك سوى تركيا ومصر وإسرائيل .
عام 1979 حدث سيغير موازين القوى ومجرى التاريخ ، أنظمة جديدة ستصعد للحكم في دولتين لطالما كانتا على شفير حرب شاملة في إيران يطيح الشعب بالشاه ويقفز الخميني على الحكم وفي العراق البعث ينقلب على نفسه ،ويصل صدام حسين للحكم لتبدأ معركة تسلح في العراق  ستغير موازين التاريخ وتعطي درجة للعراق لأول مرة ، على حساب العدوي التاريخي الازالي له في إيران.
 
لكن ما سيحدث لن يجعل العراق يتفوق فقط على إيران ، بل على ما هو أكثر وأبعد من إيران ،عام 1980 بعد تحرشات إيرانية بالعراق ووعود "الخميني" بتصدير ثورة لشيعة العراق والمنطقة العربية حشد صدام حسين قواته على حدود إيران في حرب شاملة ستودي بحياة مئات الآلاف من الطرفين ،وربما ستختلف عن الحروب التقليدية بالنتائج فالحرب انتهت بعد ثماني سنوات بدون غالب ومغلوب، وخرج فيها البلدان أقوى من ذي قبل مع استثناء أن طرفا هو العراق خرج أقوى بكثير من هذه الحرب في مطلع الثمانينات ومع بداية الحرب أدخل صدام حسين تشكيلين جديدين على القوات العراقية المسلحة هم الحرس الجمهوري الذي سرعان بات ذراع صدام الحديدية والجيش الشعبي الذي سيكون الأضخم في العالم بالإضافة إلى القوات الجويه التي جعلها صدام الأقوى في المنطقة والقوات البحرية التي كانت الثانية بعد البحرية الإيرانية.

واللافت أن تفوق الجيش العراقي كان في العدد والعدة مستفيدا من كره الغرب للنظام الجديد في إيران .
والذين سعوا لتسليحه ومستفيدا أيضاً من الدعم العربي والقلق بشأن تصدير ثورة " الخميني " بإضافة لعلاقته القوية التي كانت تجمعها مع اتحاد السوفيتي ومن أموال النفط تمكن صدام من تسليح جيش العراقي ليصبح في مصاف الجيوش الأقوى في العالم وبنظرة للأرقام فالجيش الذي كانت اعداده بالألف يتجاوز حاجز المليون .

القوات البرية 

القوات البرية لوحدها تكونت من 50 فرقة وتجاوز حاجز الـ 350 ألفا من ضمنها 7 فيالق وثلاث فرق مدرعة  و6 فرق للحرس الجمهوري وأربعة ألوية للحرس الجمهوري الخاص وخمس ألوية من فدائيي صدام لواءين من القوات الخاصة ،ومن حيث تسليح هذه القوات بلغ عدد الدبابات 2600 دبابة و 400 عربة استطلاع و1200 عربة قتالية و 1800 ناقلة جند مدرعة و 1900 مدفعية مقطورة و 200 مدفعية ذاتية الدفع و200 قاذفة صواريخ ،ومن حيث التدريب في الحرس الجمهوري كان من الأعلى تدريبا وتسليحا بين باقي الفرق وبلغ إعداده وحده 150 ألف عنصر وأما الحرس الجمهوري الخاص او حرس صدام الخاص ناهز عددهم حاجز الـ 16 آلاف عنصر، هذا عن القوات البرية .
أما الجوية قد بلغ عدد أفرادها 20 ألف فرد و316 طائرة منها 180 طائرة مقاتلة و130 قاذفة مقاتلة و6 قاذفات وخمس طائرات استطلاع و6 صهاريج لتزويد الطائرات بالوقود جوا و 41 ناقلة جند طائرة و 157 طائرة تدريب و 164 مروحية .

الدفاع الجوي


القوات المسلحة العراقية عهد صدام حسين
العراقية عهد صدام حسين

أما عن الدفاع الجوي فهي كانت من الأفضل في العالم وبلغ عدد أفرادها 17 ألف عنصر وعن القوات البحرية وعدد أفرادها  تجاوز حاجز الـ 20 ألفا وبلغ عدد الزوارق الحربية فيها مئة وخمسين زورقا وثلاث سفن مضادة للألغام وستة سفن إسناد وغيرها من القطع البحرية المساند بالإضافة لفرقاطة واحدة.
كان هذا عن الجيش النظامي الذي تجاوز حاجز المليون أما جيش الشعبي فوصل حاجز الـ 600 ألف  جندي مدرب ومسلح بالإضاف للصواريخ التي تحصل عليها الجيش العراقي  من الغرب والاتحاد السوفيتي  ك صواريخ سكود بي وغيرها .

كان لذا العراق مؤسسة متطورة تعنى بالصناعات العسكرية وتسمى "هيئة التصنيع العسكري" والتي تمكنت من تطوير صواريخ باليستي حملت اسم العباس والحسين والعابد وتموز والفاتح وأبابيل ، 
التي استخدمت لاحقاً في ضرب
"تل أبيب" ليحل الجيش العراقي عام 1989 في المرتبة الرابعة من حيث العدد .
خَلف الإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبريطانيا ومتفوقا على دول في ذلك الوقت گفرنسا والصين وإسرائيل وإيران وغيرها من البلدان .
ماعزز تفوق العسكري للعراق ودفع صدام حسين مطلع التسعينيات لغزو الكويت الجار وتأسيس تحالف دولي عربي و غربي للتصدي لتعاظم  قوة جيشه الذي بدأ بالتراجع بعد انسحابه من الكويت ونتيجة الحصار الذي فرض عليه ليأتي عام 2003 حاملا الغزو الأمريكي للعراق ،ليكون أول ما يقرره الاحتلال هو حل الجيش العراقي الذي ارعب يوم المنطقة بأكملها و ربما العالم .




هل اعجبك الموضوع :

تعليقات